(٦٩٤) عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فى صلاة الفجر حين رفع رأسه من الرَّكعة، قال ربَّنا ولك الحمد فى الرَّكعة الآخرة، ثمَّ قال اللَّهمَّ العن فلاناً دعا على ناسٍ من المنافقين (١) فأنزل الله تعالى (ليس لك من الأمر شيءٌ أو يتوب عليهم أو يعذِّبهم فإنِّهم ظالمون)
(٦٩٥) عن أبى هريرة رضي الله عنه لماَّ رفع النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم رأسه من
كان يدعو على أحياء من العرب في هذا الشهر ثم ترك الدعاء عليهم فالمراد ترك الدعاء على هؤلاء الكفار فقط لا أنه ترك أصلاً حتى عند النوازل فقد روى ابن خزيمة بإسناد صحيح عن أنس (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقنت إلا إذا دعا لقوم أو دعا على قوم) وأجاب القائلون بالقنوت في الصبح دائماً بأن المراد ترك القنوت في غير الصبح من الصلوات لحديث أنس " ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا" وسيأتي الكلام عليه آخر الباب إن شاء الله تعالى ٦٩٤ عن ابن عمر (سنده) حدثنا عبد اله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر " الحديث " (غريبه) (١) وقع تسميتهم في حديث أبي هريرة بلفظ (الله العن لحيان ورعلاً وذكوان وعصية عصت الله ورسوله) ثم بلغنا ترك ذلك لما نزل " ليس لك من الأمر شيء " الآية رواه مسلم " والقائل ثم بلغنا هو الزهري " بين ذلك مسلم وظاهره يدل على أن الآية نزلت بعد قصة رعل وذكوان لكن ثبت عند مسلم أيضاً والإمام أحمد من حديث أنس وسيأتي في غزوة أحد (أن النبي صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد وشج وجهه حتى سال الدم على وجهه (قال كيف فيها قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم) فأنزل الله تعالى (ليس لك من الأمر شيء الآية) فهذا يدل على أن نزول الآية كان في غزوة أحد وقصة رعل وذكوان كانت بعد أحد فكيف الجمع بين الحديثين؟ قال الحافظ طريق الجمع بينه وبين حديث ابن عمر أنه صلى الله عليه وآله وسلم دعا على المذكورين بعد ذلك في صلاته فنزلت الآية في الآمرين معاً وقع له من الأمر المذكور وفيما نشأ عنه من الدعاء عليهم وذلك كله في أحد بخلاف قصة رعل وذكوان فإنها أجنبية ويحتمل أن يقال إن قصتهم كانت عقب ذلك وتأخر نزول الآية عن سببها قليلاً ثم نزلت في جميع ذلك والله أعلم اهـ ف (تخريجه) (خ. مذ. وغيرها) ٦٩٥ عن أبي هريرة) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان ثنا