الرَّكعة الآخرة من صلاة الصُّبح (وفى روايةٍ الفجر) قال اللَّهم أنج الوليد
١ (وفى روايةٍ قال اللَّهمَّ ربنَّا ولك الحمد أنج الوليد) ابن الوليد وسلمة ابن هشامٍ (٢) وعيَّاش بن لأبى ربيعة (٣) والمستضعفين بمكًّة (٤) اللَّهم اشدد وطأتك (٥) على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف (٦)
الزهري عن سعيد عن أبي هريرة " الحديث " {غريبة} (١) قال الحافظ هو ابن الوليد بن المغيرة وهو أخو خالد بن الوليد رضي الله عنهما، وكان ممن شهد بدراً مع المشركين وأسر وفدى نفسه، ثم أسلم فحبس بمكة ثم تواعد هو وسلمة وعياش المذكورين معه وهربوا من المشركين، فعلم النبي صلى الله عليه وسلم بمخرجهم ودعا لهم،، أخرجه عبد الرزاق بسند مرسل، ومات الوليد المذكور لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، روينا ذلك في فوائد الزيادات من حديث الحافظ أبي بكر بن زياد النيسابوري بسنده عن جابر " قال رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة الآخيرة من صلاة الصبح صبيحة خمسة عشرة من رمضان فقال اللهم اللهم أنج الوليد " الحديث " وفيه فدعا بذللك خمسة عشرة يوماً حتى إذا كان صبيحة يوم الفطر ترك الدعاء فسأله عمر فقال أوما علمت أنهم قدموا؟ قال بينما هو يذكرهم أنفتح عليهم الطريق يسوق بهم الوليد بن الوليد قد نكت أصبعه بالحرة وساق بهم ثلاثاً على قدمية فنهج بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم حتى قضى فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا الشهيد، أنا على هذا شهيد، ورثته أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بآبيات مشهورة أهـ (٢) أي ابن المغيرة وهو ابن الذي قبله وهو أخو أبو جهل وكان من السابقين إلى الإسلام إيضاً وهاجر الهجرتين ثم خدعه أبو جهل فرجع إلى مكة فحبسه ثم فر مع رفيقيه المذكورين وعاش إلى خلافة عمر فمات سنة خمسة عشرة، وقيل قبل ذلك والله أعلم أفادة الحافظ ف (٤) يعني ضعفاء المؤمنين الذين حبسهم الكفار عن الهجرة وآذوهم (٥) أي اللهم أجعل بأسك وعذابك عليهم (والوطأة والوطء) في الأصل الدوس بالقدم، والمراد به هنا الإهلاك والعذاب الشديد (ومضر) أسم قبيلة سميت بأسم مضر بن نزار بن معد بن عدنان وقد ظهر من ثمرة ذلك التجائهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو لهم برفع القحط كما ثبت ذلك عند البخاري والإمام أحمد (٦) المراد بسنى يوسف ما وقع في زمانه عليه السلام من القحط في