للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[القنوت في الوتر والفاظه]-

كلماتٍ أقولهنَّ فى قنوت الوتر، اللَّهمَّ اهدني فيمن هديت (١) وعافنى فيمن عافيت، وتولَّنى فيمن تولَّيت، وبارك لى فيما أعطيت، وقنى شرَّ ما قضيت (٢) فإنَّك تقضى ولا يقضى عليك (٣) إنَّه لا يذل (٤) من واليت، تباركت ربَّنا وتعاليت (٥)


{غريبه} (١) قال النووي أن كان إماماً لم يخص نفسه بالدعاء بل يعمم فيأي بلفظ الجمع اللهم أهدنا ألخ (٢) أي أحفظني مما يترتب على ما قضيته علىّ من السخط والجزع، هذا إن أريد بالقضاء القضاء المبرم إذا لا بد من نفوذه، وأن أريد به المعلق فلا حاجة إلى هذا التأويل (٣) أي تحكم بما تريد ولا يُحكم عليك، ولا رادّ لما قضيت ولا معقب لحكمك (٤) بفتح الياء وكسر الذال أي لا يخذل من واليته من عبادك في الآخرة أو في الدارين، وإن ابتلى في الدنيا بأنواع البلايا فإن ذلك يزيده رفعة عند الله عز وجل، ومن ثم كلن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأولياء ثم الأمثل فالأمثل (٥) أي تزايد برك واحسانك وتنزهت عما لا يليق بك {تخريجه} قال النووي في المجموع بعد إيراده بلظ حديث الباب رواه أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم بإسناد صحيح، قال الترمذي هذا حديث حسن، قال ولا يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت شيء أحسن من هذا، قال وفي رواية رواها البيهقي عن محمد بن الحنيية وهو ابن على بن أبي طالب رضي الله عنه قال أن هذا الدعاء هو الذي كان أبي يدعو به في صلاة الفجر في قنوته، ورواه البيهقي من طرق عن ابن عباس وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء ليدعو به في القنوت من صلاة الصبح (وفي رواية) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في صلاة الصبح وفي وتر الليل بهذه الكلمات) (وفي رواية) كان يقوها في قنوت الليل، قال البيهقي فدل كله على أن تعليم هذا الدعاء وقع لقنوت صلاة الصبح وقنوت الوتر وبالله التوفيق أهـ (قلت) زاد أبو داود والبيهقي هذه الجملة " ولا يعز من عاديت " قيل قوله في حديث الباب " تباركت ربنا وتعاليت " قال الحافظ في التلخيص وهذه الزيادة ثابته في الحديث، إلا أن النووي قال في الخلاصة أن البيهقي رواها بسند ضعيف، وتبعه ابن الرفعة في المطلب فقال لم تثبت هذه الزيادة (قال الحافظ) وهو معترض وساق سند البيهقي ثم قال وروى هذه الزيادة الطبراني أيضاً من حديث شريك وزهير بن معاوية عن أبي أسحاق ومن حديث الأحوص عن أبي اسحاق قال وقد وقع لنا عالياً متصلاً بالسماع ذكر سنده متصلاً إلى إبي الأحوص عن أبي اسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن على، قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر

<<  <  ج: ص:  >  >>