للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[القنوت بقوله اللهم إنا نستعينك الخ]-

.......


" اللهم اهدني فيمن هديت " فذكر الحديث وزاد " ولا بعز من عاديت " اهـ.
(قلت) وزاد النسائي بعد قوله في حديث الباب " تباركت ربنا وتعاليت " وصلى الله على النبي وآله وسلم " قال النووي: إنها زيادة بسند صحيح أو حسن، وتعقبه الحافظ بأنه منقطع وتوقف ابن حزم في صحة حديث الباب عن الحسن، فقال: هذا الحديث وإن لم يكن مما يحتج به فإنا لم نجد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم غيره، والضعيف من الحديث أحب إلينا من الراي كما قال ابن حنبل. اهـ
(وفي الباب عند البيهقي) عن خالد بن أبي عمران قال: بينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو على مضر إذ جاءه جبريل فأومأ إليه أن اسكت، فسكت فقال: يا محمد إن الله لم يبعثك سبابا ولا لعانا، وإنما بعثك رحمة، ولم يبعثك عذابا (ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون) ثم علّمه هذا القنوت: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونؤمن بك، ونخضع لك، ونخلع ونترك من يكفرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلى ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك ونخاف عذابك الجد، إن عذابك بالكافرين ملحق " قال البيهقي: هذا مرسل، وروى البيهقي أيضاً: عن عطاء عن عبيد الله بن عمير: أن عمر رضى الله عنه قنت بعد الركوع فقال: اللهم اغفر لنا، وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، وألف بين قلوبهم، وأصلح ذات بينهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ويقاتلون أولياءك اللهم خالف بين كلمتهم، وزلزل أقدامهم، وأنزل بهم بأسك الذى لا ترده عن القوم المجرمين، بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثنى عليك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إياك نعبد، ولك نصلى ونسجد، ولك نسعى ونحفد، ونخشى عذابك الجد، ونرجو رحمتك، إن عذابك بالكافرين ملحق. قال البيهقي: هذا صحيح موصول.
(قلت وفي الباب أيضاً) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبى -صلى الله عليه وسلم- كان يقول فى آخر وتره (اللهم إنى أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك) رواه أحمد والأربعة، وسيأتي في كتاب الأذكار
(وعن أبي بن كعب) رضي الله عنه عند النسائي وابن ماجه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر فيقنت قبل الركوع، (وعن ابن مسعود رضي الله عنه عند أبي شيبة في المصنف والدارقطني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفنت في الوتر قبل الركوع، وفي إسناده أبان بن أبي عياش ضعيف.
(الأحكام)
حديث الباب مع ما ذكر في الشرح يدل على مشروعية القنوت في الوتر، وبه قالت (الحنفية والحنابلة) من غير فرق بين رمضان وغيره، ورواه الترمذي ومحمد بن النصر عن ابن مسعود، قال العراقي: بأسانيد جيدة، ورواه محمد بن النصر أيضاً عن علي وعمر رضي الله عنهما، وحكاه

<<  <  ج: ص:  >  >>