للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخمسين، لفَّقَتْها في الفترة الأخيرة على غرار القرآن الكريم بعضُ الجهات التبشيرية المتعاونة مع الصهيونية العالمية بتخطيط أمريكي؛ بغية أن تحلَّ مع الأيام في نفوس المسلمين محل القرآن المجيد (١).

ولكن هذه الكتب لم تحقق شيئاً مما أراده واضعوها المفترون سوى أن أكدت وحققت مصداقية الوعد الإلهي بحفظ القرآن الكريم, وزادت من اطمئنان المؤمنين إلى ذلك الوعد الإلهي الحق, كما أكد لنا ذلك فشل كل محاولة لمن أراد معارضة الوعد الإلهي, وتم فضح مفتري هذه الكتب على الملأ بأنهم لا يستطيعون طمس الوحي الحق, وصدق الله القائل: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} (٢).

[الفرع الثاني: أمثلة على محاولتهم التحريف بالتبديل]

جاء في كتاب المدعو عبدالله الفادي كثير من الطعن والاعتداء على القرآن العظيم, وقد قام هذا الرجل بالتحريف اللفظي لبعض آيات القرآن الكريم, واستبدالها بغيرها, ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:

قوله تعالى: {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ} (٣). فقام هذا المجرم ومن معه بحذف كلمة: (العهن) وحرفوها إلى كلمة (الصوف).

وقوله تعالى: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (٤). فقاموا بتبديل كلمة: {فَاسْعَوْا} إلى كلمة: (فامضوا).

قوله تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} (٥). قاموا بتبديل كلمة: (فهي كالحجارة). إلى كلمة: (فكانت كالحجارة) (٦).


(١) انظر: المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام, (٦/ ١٩٣) المؤلف: الباحث في القرآن والسنة, علي بن نايف الشحود, بحث الرد على الفرقان الحق د/ إبراهيم عوض.
(٢) سورة الإسراء الآية: (٨٨).
(٣) سورة القارعة الآية: (٥).
(٤) سورة الجمعة الآية: (٩).
(٥) سورة البقرة الآية: (٧٤).
(٦) انظر: القرآن ونقض مطاعن الرهبان (ص: ٦٤٧ - ٦٤٨) مرجع سابق.

<<  <   >  >>