للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفرع الثالث: شهادة دائرة المعارف البريطانية على تحريف العهد الجديد.]

تقول دائرة المعارف البريطانية طبعة عام (١٩٦٠ م): " ليس لدينا أية معرفة مؤكدة للكيفية التي تشكلت بموجبها قانونية الأناجيل الأربعة, ولا بالمكان الذي تقرر فيه ذلك ... أما موقف الأناجيل فعلى العكس من رسائل بولس، إذ أن التغييرات الهامة قد حدثت عن قصد، مثل إدخال أو إضافة فقرات بأكملها " (١).

وهذه شهادة أخرى تؤكد بأنها لا تعرِف كيف أصبحت هذه الأناجيل معتمدة, ومتى تم الاعتراف بها, وأن كل هذه التحريفات حصلت عن قصد, كما أنه تم إدخال فقرات بكاملها, وهذا مما يؤكد لنا عدم صحة الكتاب المقدس المزعوم بشهادة دوائرهم وعلمائهم.

[الفرع الرابع: شهادة مجلة تايم على تحريف العهد الجديد.]

"نشرت مجلة تايم في عددها الصادر في أكتوبر (١٩٨٦ م) مقالاً عن ندوة دولية حضرها (١٢٠) عالماً نصرانياً درسوا صحة الأقوال المنسوبة للمسيح في الأناجيل الأربعة، فوجدوا أنه لا يصح منها سوى (١٤٨) قولاً من بين (٧٥٨) قولاً منسوباً إليه, وذكر كتاب " الأناجيل الخمسة " الذي أصدرته ندوة يسوع عام (١٩٩٣ م) أن (١٨%) فقط من الأقوال التي تنسبها الأناجيل إلى يسوع ربما يكون قد نطق بها فعلاً.

وفي ندوة (١٩٩٥ م) قرروا أن رواية ميلاد يسوع غير حقيقية سوى ما يتعلق باسم أمه، ومثله قصة آلام المسيح ومحاكمته" (٢).

خلاصة:

والذي يظهر من هذا الشهادات أن النصارى لم يعترفوا بإنجيل يوحنا بسبب أنه لم يذكر قصة ميلاد المسيح, وأن الأناجيل الأخرى ذكرتها, وفي هذه الندوة التي اجتمع فيها مئات العلماء من النصارى, والذين أثبتوا أن رواية ميلاد المسيح غير صحيحة, والذي يظهر لي هنا أنهم قد توصلوا إلى الحقيقة النهائية, وهي أنه لا بد أن يتم إسقاط بقية الأناجيل مثل ما حصل لإنجيل يوحنا, وأن كل ما فيها غير صحيح, وهي كالأسفار الخمسة باطلة بشهاداتهم, وبشهادة دوائرهم المعتمدة قال تعالى:


(١) انظر: مناظرة بين الإسلام والنصرانية (ص: ٣٦) مرجع سابق, نقلا عن: دائرة المعارف البريطانية (٢/ ٥١٩ - ٥٢١) طبعة عام: ١٩٦٠ م
(٢) انظر: هل العهد الجديد كلمة الله, (ص: ١٢٩) مرجع سابق.

<<  <   >  >>