للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله, ولكن لا نستطيع الجزم بذلك, ولا يستطيع القارئ تمييز ما تبقى منها من النور إلا بصعوبة شديدة جداً, وذلك للأسباب السابقة من فقدان النسخ الأصلية ودخول التحريف المتعمد.

المطلب الثاني: شهادات دوائر المعارف الغربية المعتمدة على وقوع التحريف المتعمَّد من النُّسَّاخ والكتبة, وفيه:

إن هذا المطلب سنذكر فيه مجموعة من شهادات الدوائر الغربية المعتمدة, التي تحتفظ بالكثير من الآثار والمخطوطات لكتابهم المقدس؛ حتى يتبين لأهل الكتاب في عصرنا الحديث ما هم عليه من الضلال, ويراجعوا أنفسهم ودوائر معارفهم المعتمدة حول الكتب الموجودة بين أيديهم, خصوصاً أن هذه الشهادات هي من مؤسساتهم العلمية الرسمية, وهي كما يلي:

[الفرع الأول: شهادة دائرة المعارف الأمريكية على تحريف العهدين القديم والجديد.]

تقول دائرة المعارف الأمريكية (ENCYCLOPEDIA AMERICANA): " لم يصلنا نسخة بخط المؤلف الأصلي لكتب العهد القديم, أما النصوص التي بين أيدينا فقد نقلتها إلينا أجيال عديدة من الكتبة والنُّسَّاخ , ولدينا شواهد وفيرة تبين أن الكتبة قد غيروا بقصد أو دون قصد منهم في الوثائق والأسفار, التي كان عملهم الرئيس هو كتابتها ونقلها, وأما تغييرهم في النص عن قصد فقد مارسوه مع فقرات كاملة حين كانوا يتصورون أنها كتبت خطأ في الصورة التي بين أيديهم, كما كانوا يحذفون بعض الكلمات أو الفقرات أو يضيفون على النص الأصلي فقرات توضيحية ... ولا يوجد سبب للافتراض بأن أسفار العهد القديم لم تتعرض للأنواع العادية من الفساد في عملية النسخ, على الأقل في الفترة التي سبقت اعتبارها أسفاراً مقدسة " (١).

وتقول أيضاً دائرة المعارف الأمريكية عن إنجيل يوحنا في طبعتها لعام (١٩٥٩ م): " إن هناك مشكلة هامة وصعبة تنجم عن التناقض الذي يظهر في نواحٍ كثيرة بين الإنجيل الرابع والثلاثة المتشابهة،


(١) انظر: كتاب دلائل التحريف للكتاب المقدس, (١/ ١٣) المؤلف: الدكتور شريف سالم, الطبعة الأولى (١٤٢٦ هـ ٢٠٠٥ م) , رقم الإيداع: (٥٣٣٤ - ٢٠٠٥ م) الناشر: بلا. نقلاً عن دائرة المعارف الأمريكية ENCYCLOPEDIA AMERICANA طبعة: ١٩٥٩ م (٣/ ٦١٥ - ٦١٧)

<<  <   >  >>