للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حلول عام ١٨٨١ م كانت كل المعابد اليهودية (البالغ عددها مائتي معبد) معابد إصلاحية باستثناء اثني عشر معبداً, وقد اتخذ مؤتمر بتسبرج عام ١٨٨٥ م قراراته الإصلاحية الشاملة التي أعلن فيها أن كثيراً من الطقوس اليهودية، ومن ذلك الطقوس الخاصة بالطعام، مسائل نسبية يمكن الاستغناء عنها. (١)

, ويرى المحافظون أن هناك إمكانية لإدخال بعض التغييرات على القانون الديني في ضوء حاجات الشعب اليهودي الحالية، كما أن الأرثوذكس يعارضون دائماً مثل هذه التغييرات" (٢)

ثالثاً: تقسيم اليهود باعتبار لغاتهم.

وأما أقسام اليهود باعتبار لغاتهم فقد انقسموا على النحو التالي:

القسم الأول: وهم "جماعة تتحدث العبرية في إسرائيل, ليس لها سوى علاقة واهية بالعقيدة اليهودية أو التاريخ اليهودي (أي تواريخ الجماعات اليهودية) وتعتمد في وجودها على حكومة الولايات المتحدة, وتَوجهها إلى التوجه الحضاري الاستهلاكي المتأمرك.

ويمكن أن نستخدم هنا اصطلاح جورج فريدمان للإشارة إلى الإسرائيليين حيث اعتبرهم (أغياراً يتحدثون العبرية).

القسم الثاني: وهم جماعة يهودية في الولايات المتحدة (تتحدث الانجليزية) وتنقسم بدورها إلى قسمين:

أ) قلة صغيرة متمسكة بتعاليم الدين اليهودي وتحاول قدر استطاعتها أن تنفذ تعاليمه, وتفهم شعائره.

ب) أغلبية باهتة الهوية, لا تمارس الشعائر الدينية, وإنما تقيم بعضها باعتبارها شكلاً من أشكال الفلكلور أي: (التراث) والهوية الإثنية، وهي تحاول رغم تزايد معدلات أمركتها أن تحافظ على بقايا الموروث الثقافي اليهودي الذي يعود بجذوره إلى شرق أوربا (٣).

القسم الثالث: وهم جماعة يتكلمون بلغة أو لهجة البلاد التي يسكنون فيها:

فثمة سمات محلية أصبحت تُميِّز اليهودي العراقي -مثلاً عن اليهودي اليمني أو المغربي، ليست نتيجة احتكاكه باللغة العربية الفصحى وحسب, بل ونتيجة احتكاكه العميق باللهجة التي يتحدث بها مواطنو بلده, وفي الوقت الحاضر، بدأ السفارد يتحدثون (أساساً) لغة البلاد التي يتواجدون فيها ...


(١) انظر: موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية, (١٥/ ٧٧) مرجع سابق ..
(٢) انظر: اليهودية الأرثوذكسية, (ص: ٧٢ - ٧٨) مرجع سابق.
(٣) انظر: موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية, (٣/ ٣٢٨) , (٤/ ١٣٧) مرجع سابق.

<<  <   >  >>