للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فتبين مما سبق أن من أهداف أهل الكتاب أنهم يريدون إلغاء فريضة الجهاد؛ لأنهم علموا وتيقنوا أن المؤمن الصادق والمتمسك بدينه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يسمح لهم باحتلال أرضه, وإهانة مقدساته, ونهب ثرواته وممتلكاته, وأن الجهاد هو الفريضة القائمة لقهر العدو ووقف تجبره وتسلطه إلى قيام الساعة.

الفرع الخامس: نتائج هذا التحريف حديثاً:

أما نتائج هذه المحاولات الفاشلة والبائسة لتحريف القرآن الكريم فقد كانت على النحو التالي:

١ - ضعف هذه الكتب وترجماتها, بحيث لا ترقى ولن ترقى إلى منافسة القرآن الكريم في جمال إيقاعه وعمق معانية وجاذبيته, وهذا في نظر المسلمين جزء من معجزة وحي القرآن؛ فالقرآن هو كلام الله, ولا يمكن أن تصل مثل هذه الكتب المكذوبة بضعفها ونقصها إلى بلاغة لغة القرآن وسموه الفني (١).

٢ - تثبيت المسلمين على دينهم وتذكيرهم بالحفاظ على كتابهم القرآن الكريم.

٣ - توسيع هوة الخلاف بين دين الإسلام وغيره من الأديان؛ بسبب انتهاك الحرمات والمقدسات من قبل الأعداء من اليهود والنصارى.

٤ - اشتداد الكراهية والبغضاء من أهل الإسلام لأهل الكتاب.

٥ - خلق التطرف الديني داخل المجتمعات الإسلامية والغربية ضد أهل الكتاب؛ لأن التطرف لا يولد إلا التطرف (الإرهاب)؛ بسبب ممارسة أهل الكتاب للغلو القائم على الإفراط في العداء والتعدي.


(١) انظر: ملامح عن النشاط التنصيري في الوطن العربي, (ص: ٣٦). مرجع سابق.

<<  <   >  >>