للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان من العادات إذا أحضروا ميتا، سأل - صلى الله عليه وسلم - هل عليه دين (١)؟ فإن لم يكن عليه دين صلى عليه، وإلا أمر أصحابه فصلوا عليه، ولما كثرت الفتوحات وظهرت الغنائم صلى - صلى الله عليه وسلم - على المديون، وقضى دينه، وكان إذا شرع في الصلاة، قرأ الفاتحة بعد التكبيرة الأولى.

والمحفوظ من الدعاء، الذي كان يقرأ في الصلاة على الميت. هذا: "اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار" (٢).

وحينا كان يقول: "اللهم اغفر لحينا، وميتنا، وصغيرنا، وكبيرنا، وذكرنا، وأنثانا، وشاهدنا، وغائبنا، اللهم من أحييت منها، فأحيه على الإسلام والسنة، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده" (٣).

وفي بعض الأوقات. كان يقول: "اللهم إن فلان ابن فلان في ذمتك، وحبله جوارك، فقه من فتنة القبر، وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء، والحق، فاغفر له، وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم" (٤).

وحينا كان يقول: "اللهم أنت ربها، وأنت خلقتها، وأنت رزقتها، وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، تعلم سرها، وعلانيتها، جئنا شفعاء فاغفر لها" (٥).


(١) وقال - صلى الله عليه وسلم -: "نفس المؤمن بدينه حتى يقضى عنه" رواه الترمذي برقم (١٠٧٨ و ١٠٧٩). وأخرجه أحمد (٢/ ٤٤٠ و ٤٧٥ و ٥٠٨)، والدارمى (٢/ ٢٦٢) وسنده حسن.
(٢) رواه مسلم في صحيحه برقم (٩٦٣) وأخرجه أحمد في مسنده (ج ٦ ص ٢٣ و ٢٨)، وذكره النووى في رياض الصالحين (ص ٣٩٩).
(٣) أخرجه الترمذي في سننه برقم (١٠٢٤)، وأبو داود برقم (٣٢٠١)، وابن ماجه برقم (١٤٩٨) وصححه ابن حبان (٧٥٧)، والحاكم في المستدرك (ج ١ ص ٣٥٨)، ووافقه الذهبى، وهو كما قالوا.
(٤) أخرجه أبو داود في سننه برقم (٣٢٠٢)، وابن ماجه (١٤٩٩)، وأحمد (ج ٣ ص ٤٩١)، صححه ابن حبان برقم (٧٥٨).
(٥) أخرجه أبو داود برقم (٣٢٠٠) وفي سنده علي بن شماخ لم يوثقه غير ابن حبان عادته في توثيق
ممم كلمة ممسوحة من المصور ممم وأورده النووى في رياض الصالحين بمثله (ص ممم رقم ممسوح من المصور ممم).

<<  <   >  >>