للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بين يدى، ومن خلفى، وعن يمينى، وعن شمالى، ومن فوقى، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتى، أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين، الله إنى أسألك خير هذا اليوم، فتحه، ونصره، ونوره، وبركته، وهداه، وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده" (١).

وكان إذا صار المساء يقول: "أمسينا وأمسى الملك لله" إلى آخره. وقال لبعض بناته قولى حين تصبحين: "سبحان الله وبحمده، لا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، فإن من قالهن حين يصبح حفظ حتى يمسى، ومن قالهن حين يمسى حفظ حتى يصبح" (٢).

وقال لبعض الصحابة: ألا أعلمك كلمات أن قلتهن أبدل الله همك فرجا، وأدى دينك؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: "إذا أصبحت وإذا أمسيت: "اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال" (٣).

قال الراوي: ففعلت فأبدل الله تعالى همى وغمى فرجا، وقضى دينى، وقال: "من قال عند الصباح والمساء: اللهم إنى أصبحت منك في نعمة


(١) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب باب ما يقول إذا أصبح حديث رقم (٥٠٧٤ ج ٤/ ٣١٨، ٣١٩)، وابن ماجه في كتاب الدعاء باب (١٤) ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى وإذا آوى إلى فراشه حديث رقم (٣٨٧١ ج ٢/ ١٢٧٣، ١٢٧٤)، وابن حبان في كتاب الأذكار باب (١٠) ما يقول إذا أصبح وإذا أمسى وإذا آوى إلى فراشه حديث رقم (٢٣٥٦)، موارد الظمآن (ص ٥٨٥ - ٥٨٦).
(٢) أخرج نحوه الشيخان انظر صحيح البخاري في كتاب الدعوات باب (٦٥) فضل التسبيح حديث رقم (٦٤٠٥ ج ١١ ص ٢٠٦)، ومسلم في كتاب الذكر والدعاء .. الخ باب فضل التهليل والتسيبح والدعاء رقم (٢٦٩١ ج ٤/ ٢٠٧١)، والترمذي في كتاب الدعوات (ج ٥ ص ٥١٠ - ١١) برقم (٣٤٦٣)، وأحمد في مسنده (٢/ ٣٠٢ - ٣١٠ - ٣٧٥ - ٥١٥).
(٣) أخرجه النسائي (ج ٨ ص ٢٦٥) في كتاب الاستعاذة، باب الاستعاذة من غلبة الدين.

<<  <   >  >>