للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخاصية السابعة عشر: هي أن من مشى إلى صلاة الجمعة كتب له بكل خطوة ثواب صيام سنة، في مسند الإمام أحمد، ومسند عبد الرازق: من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر (١) ودنا من الإمام وأنصت كان له بكل خطوة يخطوها، صيام سنة وقيامها وذلك على الله يسير.

الخاصية الثامنة عشر: هي أن هذا اليوم مكفر للسيئات، روى سلمان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أتدرى ما يوم الجمعة، لا يتطهر الرجل فيحسن طهوره، ثم يأتى الجمعة فينصت، حتى يقضى الإمام الصلاة، إلا كان كفارة لما بينه وبين الجمعة المقبلة" (٢).

وورد في هذا المعنى أحاديث كثيرة.

الخاصية التاسعة عشر: هي أن جهنم تضرم في كل يوم، عند منتصف النهار، إلا في يوم الجمعة، لأنه أفضل الأيام، والعبادات، والطاعات فيه أزيد من سائر الأيام، والمعاصى فيه أقل، وكثير من أهل الفجور المتغولين الأثام، يجتنبون المعاصى في يوم الجمعة وليلتها بالكلية، وهذا معنى الحديث، الذي يشير إلى أن جهنم لا تضرم في هذا اليوم.

الخاصية العشرون: هي أن في هذا اليوم ساعة إجابة كل عبد سأل فيها حاجة قُبل، وثبت في الصحيحين "أن في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم وهو قائم يسأل الله عز وجل شيئا إلا أعطاه إياه، وقال بيده يقللها" (٣).


(١) في الصحاح قالوا بكر: أسرع، وابتكر: أدرك الخطبة من أولها وهو من الباكورة.
(٢) رواه الطحاوى في شرح معانى الآثار (١/ ٣٦٨)، البيهقى في الجامع لشعب الإيمان (٦/ ٢٤٣)، وابن خزيمة في الصحيح (٣/ ١١٨)، وأحمد المروزى في الجمعة (٧٢ , ٧٣)، والطبرانى في المعجم الكبير (٦/ ٢٣٧)، والحاكم في المستدرك (١/ ٢٧٧) وقال: صحيح الإسناد. ورواه بنحوه الإمام أحمد في المسند (٥/ ٤٣٩، ٤٤٠)، والطبرانى في المعجم الأوسط (١/ ٤٥٥).
(٣) رواه البخاري في كتاب الجمعة باب (٣٧) الساعة التي في يوم الجمعة حديث رقم (٩٣٥ - ج ٢ ص ٤١٥)، وانظر حديث رقم (٥٢٩٤ و ٦٤٠٠)، ومسلم في كتاب الجمعة، باب في الساعة التي في يوم الجمعة حديث رقم (٨٥٢ - ج ٢ ص ٥٨٣ - ٥٨٤) , وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب (٩٩) ما جاء في الساعة التي ترجى في الجمعة حديث رقم (١١٣٧ - ج ١ ص ٣٦٠) والنسائي (ج ٣ ص ١١٥) في كتاب الجمعة, باب الساعة التي يستجاب فيها للدعاء يوم الجمعة.

<<  <   >  >>