للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غارِبُها وذِروتُها. اللهمَّ أعزَّ الأنصارَ الَّذينَ أقامَ الله بهمُ الدَّينَ، الَّذينَ آوَوني، ونصرُوني، وحَمَوني، وهمْ أصحَابي في الدُّنيَا، وشِيعتَي في الآخِرَة، وأوّلُ منْ يدخلُ الجنَّةَ منْ أُمَّتي).

روَاه: البزار (١) عن محمد بن عبد الملك الواسطي عن يزيد بن خالد عن عيسى بن طارق عن عيسى بن يونس عن مجالد عن الشعبي عن خفاف بن عرابة عنه به ... وقال: (هذا الحديث لا نعلم يروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه، بهذا الإسناد، وخفاف لا نعلم أسند إلا هذا الحديث). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٢)، وعزاه إليه، ثم قال: (والإسناد حسن) اهـ، وقوله محل نظر؛ فمجالد وهو: ابن سعيد، ضعيف، وتغير بأخرة، ولا يدرى متى سمع منه عيسى بن يونس - الراوى عنه -، وهو: ابن أبي إسحاق. وخفاف بن عرابة لم أقف على ترجمة له، وعيسى بن طارق قال البزار - أثناء سياق الإسناد -: (لا بأس به)، ولم أقف على ترجمة له، كمن دونه: يزيد بن خالد، ومحمد بن عبد الملك الواسطي ... فالإسناد: ضعيف.

والحديث وارد بإسناد آخر، فقد رواه: الرامهرمزي في الأمثال (٣) عن محمد بن عبد الله بن أحمد بن موسى عن سماك بن عبد الصمد أبي القاسم الأنصاري عن أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني عن وهب بن تميم عن الشعبي به، بنحوه، إلّا أنه قال في الإسناد: خيفان بن عرابة، بدلًا من


(١) (٢/ ٦٧ - ٦٨) ورقمه / ٤١٠.
(٢) (١٠/ ٤١).
(٣) (ص/٢٣٦ - ٢٣٧) ورقمه / ١٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>