للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالت:

دخلت على أبي بكر رضي الله عنه: يعني وهو مريض، فقال: في كم كفّنتم النبيّ صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: في ثلاثة أثواب، قال: في أيّ يوم تُوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: يوم الاثنين، قال: فأيّ يوم هذا؟ قالت يوم الاثنين، قال: أرجو فيما بيني وبين الليل، فنظر إلى ثوب عليه كان يمرّض فيه به رَدْع من زعفران، فقال: اغسلوا ثوبي هذا وزيدوا عليه ثوبين فكفِّنوني فيها. قلت: إن هذا خَلَق، قال: إن الحيّ أحقُّ بالجديد من الميت، إنما هو للمهلة، فلم يتوفّ حتى أمسى من ليلة الثلاثاء، ودُفن قبل أن يُصبحَ.

قلت: قولها رَدْع، بفتح الراء وإسكان الدال وبالعين المهملات: وهو الأثر. وقوله للمهلة، روي بضم الميم وفتحها وكسرها ثلاث لغات والهاء ساكنة: وهو الصديد الذي يتحلّل من بدن الميت.

[٢/ ٤٢٢] وروينا في صحيح البخاري؛

أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لما جُرِحَ: إذا أنا قُبِضتُ فاحملوني، ثم سلِّم وقلْ يستأذنُ عمر، فإن أذنتْ لي ـ يعني عائشةَ ـ فأدخلوني، وإن ردّتني فردّوني إلى مقابر المسلمين.

[٣/ ٤٢٣]ـ وروينا في صحيح مسلم، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال:

قال سعد: الحدوا لي لحدًا، وانصبوا عليَّ اللبنَ نصبًا كما صُنع برسول الله صلى الله عليه وسلم.

[٤/ ٤٢٤] وروينا في صحيح مسلم، عن عمرو بن العاص رضي الله


[٤٢٢] البخاري (١٣٩٢)، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذا الكلام مخاطبًا ولده "عبد الله" وهو أكبر أولاده.
[٤٢٣] مسلم (٩٦٦)، و"اللحد": هو الشق تحت الجانب القبليّ من القبر. واللَّبِن": ما يضرب من الطين مربعًا للبناء. واحدتها لَبِنَة.
[٤٢٤] مسلم (١٢١) و"سياقة الموت": حال حضور الموت.

<<  <   >  >>