كتاب الأذكار للنووي ت مستو

كتاب جامع الدعوات - ٣٣٧ ـ باب دعوات مهمة مستحبة في جميع الأوقات - ص: 598

الشَّقاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأعْدَاءِ" وفي رواية عن سفيان أنه قال: في الحديث ثلاث، وزدتُ أنا واحدة، لا أدري أيّتهنّ .. وفي رواية قال سفيان: أشكّ أني زدتُ واحدة منها.

[١٠/ ١٠٠٣] وروينا في صحيحيهما، عن أنس رضي الله عنه،

قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِك مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ وَالجُبْنِ وَالهَرَمِ وَالبُخْلِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحيَا وَالمَماتِ" وفي رواية "وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرّجالِ".

قلت: ضَلَع الدين: شدّته وثقلُ حمله. والمحيا والممات: الحياة والموت.

[١١/ ١٠٠٤] وروينا في صحيحيهما، عن عبد الله بن عمرو بن العاص،

عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم؛ أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ علّمني دُعاءً أدعُو به في صَلاتي، قال: "قُلِ اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَاّ أنْتَ فاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْني إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ".

قلتُ: روي كثيرًا بالمثلة، وكبيرًا بالموحدة، وقد قدّمنا بيانه في أذكار الصلاة، فيستحبّ أن يقول الداعي كثيرًا كبيرًا، يجمع بينهما، وهذا الدعاء وإن كان ورد في الصلاة فهو حسن نفيس صحيح فيُستحبّ في كل موطن، وقد جاء في رواية "وفي بيتي".

[١٢/ ١٠٠٥] وروينا في صحيحيهما، عن أبي موسى الأشعري رضي

---

[١٠٠٣] البخاري (٦٣٦٧)، ومسلم (٢٧٠٦)، وأبو داود (١٥٤٠)، والترمذي (٣٤٨١)، والنسائي ٨/ ٢٥٧ـ٢٥٨. ومعنى "ضَلَع الدَّيْن": ثقل الدَّيْن وشدّته.
[١٠٠٤] البخاري (٨٣٤)، ومسلم (٢٧٠٥)، والترمذي (٣٥٢١)، والنسائي ٣/ ٥٣.
[١٠٠٥] البخاري (٦٣٩٨)، ومسلم (٢٧١٩).