للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحكمة صفة ذاتية ثابتة لله - عز وجل -، و (الحكيم (١)) من أسمائه تعالى؛ وهو ثابت بالكتاب والسنة.

فمن الكتاب:

-قوله تعالى: {وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (١٨)} الأنعام: ١٨.

-وقوله: {وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٢٨)} البقرة: ٢٢٨.

ومن السنة:

-حديث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -، أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: علمني كلاماً أقوله، قَالَ: (... وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم ...) (٢).

قال ابن القيم في النونية (٣):

وهو الحكيم وذاك من أوصافه ... نوعان أيضاً ما هما عدمان

حكم وإحكامٌ فكل منهما ... نوعان أيضاً ثابتا البرهان

قال ابن جرير (٤): (الحكيم) الذي لا يدخل تدبيره خلل ولا زلل.

وقال: حكيم فيما قضى بين عباده من قضاياه (٥).


(١) يبين الشيخ عبد الرزاق أن الحكيم من متعلق الحكمة فيقول: "الأولى التعميم في متعلق الحكمة، فيقال: الحكيم في كل شأن من شؤونه من صنعه وقدره وتشريعه وجزائه وكلامه وإرساله وإنزاله كتبه، إلى غير ذلك".
ينظر: تفسير الجلالين (ص ١٧١).
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء برقم (٢٦٩٦).
(٣) (٢/ ٢١٨ - ٢١٩).
(٤) هو أبو جعفر؛ محمد بن جرير بن يزيد ين كثير بن غالب الطبري، المفسر والمحدث، الفقيه، المقرئ، المؤرخ، صاحب التصانيف البديعة، أكثر من الترحل، ولقي نبلاء الرجال، وكان من أفراد الدهر علماً، وذكاء، ولد سنة٢٢٤ هـ، ومات سنة٣١٠ هـ، من آثاره: التفسير، والتاريخ وغيرهما.
ينظر: العبر (١/ ٤٦٠)، لسان الميزان (٥/ ١١٥)، النجوم الزاهرة (٣/ ٢٣٠)، شذرات الذهب (٢/ ٢٦٠).
(٥) جامع البيان (١/ ٤٣٦)، (٢/ ٣٦٣).

<<  <   >  >>