للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الأول

جهوده في الرد على المخالفات العقدية في تفسير الجلالين.

تمهيد

التعريف بالكتاب ومؤلِّفَيه.

تفسير الجلالين: سُمِّي هذا التفسير بـ " الجلالين " نسبة إلى مؤلِّفَيه الجليلين: جلال الدين المحلَّي، وجلال الدين السيوطي؛ وهو من التفاسير القيِّمة المفيدة، التي لاقت انتشاراً واسعاً بين المسلمين، وعمَّ النفع به ديار المسلمين كافة، لما امتاز به من عبارة وجيزة، وأسلوب واضح بيِّن، ليس فيه تعقيد ولا غموض (١).

بداية التأليف: بدأ الإمام جلال الدين المحلَّي - رحمه الله - بتأليف هذا التفسير في القرن الثامن الهجري من سورة الكهف وانتهى به إلى سورة الناس، وعندما شرع في تفسير سورة الفاتحة وما بعدها وافته المنيَّة قبل أن يُتمَّ كتابة تفسير النصف الأول من القرآن؛ ثم جاء الإمام السيوطي بعده - وهو من علماء القرن التاسع الهجري - فقام بإتمام تفسير ما لم يتمكن الإمام المحلَّي من تفسيره، سائراً على نهج الأول؛ فشرع في تفسير سورة البقرة، وأتم التفسير إلى نهاية سورة الإسراء. وبعمل هذين الإمامين اكتمل هذا التفسير، الذي كان له من القبول الكثير (٢).


(١) ينظر: مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني (٢/ ٤٨ - ٤٩).
(٢) ينظر: كشف الظنون لمصطفى عبد الله (١/ ٤٤٥)، خلاصة الأثر للمحبي (٤/ ١٥٢)، إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون لإسماعيل باشا بن محمد أمين (٣/ ٣٠٤)، وينظر لمقدمات تفسير الجلالين فقد طبع طبعات كثيرة متنوعة طبع مرة وحده مجرداً وأخرى بحاشية المصحف وثالثة مع حاشية الصاوي ورابعة مع حاشية الجمل وأوسع حواشيه حاشية الجمل.

<<  <   >  >>