(٢) تعليق الشيخ على الإحكام (١/ ٣٩). (٣) الاشتراك يكون أيضاً في المعنى الكلي، قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: فالقدر المشترك لا يختص بأحدهما دون الآخر، لكن ما يختص به كل واحد ويتميز به لم يقع فيه اشتراك، وحينئذ لا محذور من الاشتراك في هذا المعنى الكلي، وإنما المحذور أن يجعل أحدهما مشاركاً للآخر فيما يختص به؛ وقال الشيخ عبد الله الغنيمان حفظه الله: الكمال المطلق لله جل وعلا لا يشاركه المخلوق في صفاته، وإن حصل الاشتراك في المسمى، بل وقد يكون في المعنى، ولابد أن يكون الاشتراك في الاسم والمعنى، ولكن إذا أضيف هذا الفعل أو هذه الصفة زال الاشتراك نهائياً، فيصبح ما يخص المخلوق لا يشاركه الرب جل وعلا فيه، وما يخص الرب جل وعلا لا يشاركه المخلوق فيه، ولولا هذا الاشتراك في الاسم والمعنى لم يفهم الخطاب، وهذا شيء لابد منه غير أنه عند الإضافة والتخصيص يزول الاشتراك نهائياً. ينظر: التدمرية (١/ ١٢٦)، تقريب التدمرية لمحمد بن صالح العثيمين (١/ ٧٠ - ٧٢).