للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧ - صفة القدرة لله - عز وجل -:

يقرر الشيخ - رحمه الله - عند قول الله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (٤٩)} القمر: ٤٩، فيقول: "الآية حجةٌ لأهل السنة على عموم قدرة الله، وتعلقها بكل مخلوق، وشمول خلقه لكل شيء، ودليل على إحكام الخلق وسَبْقِ التقدير" (١).

وعند قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١)} الملك: ١، قال: "تدل الآية على عموم قدرة الله وكمال تصرفه في الكون بيسر وسهولة، وهذا مستفاد من كون الملك بيد الله" (٢).

والقدرة صفة ذاتية ثابتة لله عز وجل بالكتاب والسنة (٣).

فمن الكتاب:

- قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٠)} البقرة: ٢٠.

- وقوله: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} الأنعام: ٦٥.

- وقوله: {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (٥٥)} القمر: ٥٥.

ومن السنة:

- حديث عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - مرفوعاً: (أعوذ بِعزَّة الله وقدرته من شر ما أجدُ وأحاذِرُ) (٤).


(١) ينظر: تفسير الجلالين (ص ١٢٨).
(٢) تفسير الجلالين (ص ١٩٥) و (ص ١٢، ٨٠).
(٣) الأسماء المتضمنة صفة واحدة لا تعد اسماً واحداً، بل كل صيغة من صيغ الاسم تعد اسماً مستقلاً. ومن أسمائه تعالى التي اشتقت من صفة القدرة: (القادر) و (القدير) و (المقتدر) وأصل هذه الأسماء الثلاثة يدور على معنى القوة.
ينظر: النهاية لابن الأثير (٤/ ٢٢)، أسماء الله الحسنى في الكتاب والسنة د. محمود الرضواني (٢/ ٣٧٥)، صفات الله - عز وجل - الواردة في الكتاب والسنة (ص ٢٤٠).
(٤) أخرجه مسلم كتاب السلام، باب استحباب وضع يده على موضع الألم مع الدعاء برقم (٢٢٠٢).

<<  <   >  >>