للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصادقة- في النوم وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ... الحديث) (١)، ووقع الوحي لإبراهيم - عليه السلام - في المنام كما جاء عنه في القرآن قوله: {يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (١٠٢) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (١٠٣) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (١٠٤) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٠٥)} الصافات: ١٠٢ - ١٠٥.

٤ - الإلقاء في القلب أو الإلهام أو النفث، ومنه حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن روح القدس نفث في روعي (٢) أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها، ألا فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب) (٣).

٥ - أن يأتيه الملك على صورته الحقيقية. كما أتى جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - على صورته الحقيقية (٤).

٦ - أن يكلمه الله سبحانه، كما كلمه في ليلة الإسراء والمعراج، وهو أسمى درجاته.


(١) أخرجه البخاري في المقدمة باب بدء الوحي برقم (٤)، ومسلم في كتاب الإيمان باب بدء الوحي إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - برقم (١٦٠).
(٢) الرُّوع بضم الراء القلب والخَلَد والخاطر وهو المراد هنا وبالفتح الخوف والفزع.
ينظر: مختار الصحاح (١/ ١١٠)، ولسان العرب (٨/ ١٣٧).
(٣) أخرجه القضاعي في مسنده الشهاب (١١٥١ - ١١٥٢)، والبغوي في شرح السنة (١٤/ ٣٠٤)، وابن عبد البر في التمهيد (١/ ٢٨٤)، والخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح (٣/ ١٤٥٨)، قال ابن حجر - رحمه الله - في فتح الباري (١/ ٢٧): (وحديث أن روح القدس نفث في روعي أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة، وصححه الحاكم من طريق ابن مسعود) وصححه الألباني في تخريجه لأحاديث مشكلة الفقر (ص ١٩).
(٤) ينظر: صحيح البخاري، في كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة برقم (٢٣٣٤)،ومسلم، كتاب الإيمان باب في ذكر سدرة المنتهى برقم (١٧٤).

<<  <   >  >>