للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكل من مات كافرًا فهو مخلد في النار، سواء كان من أقارب النبي - صلى الله عليه وسلم - أم من غيرهم؛ لعموم قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (١٠)} التغابن: ١٠، وما جاء في معناها من الآيات" (١).

وهذه الشفاعة خاصة بالنبي - صلى الله عليه وسلم - لعمه أبي طالب ودليلها ما سبق ذكره من كلام الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله -، ومما سبق يظهر أن سبب شفاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لعمه في تخفيف العذاب هو دفاعه عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ونصرته له، حتى ورد أنه أهون أهل النار عذاباً يوم القيامة.

وينبغي أن نعلم هنا أن هذه الشفاعة التي نفعت أبا طالب، مع كونه كافراً، شفاعة تخفيف فقط، لا شفاعة إخراج من النار (٢).


(١) فتاوى اللجنة (١/ ٤٨٨ - ٤٩٠).
(٢) ينظر: التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة للقرطبي (١/ ٢٤٩)، والبعث والنشور للبيهقي (ص ٣١)، ومجموع الفتاوى (١/ ١٤٤)، والشفاعة عند أهل السنة والرد على المخالفين فيها، د. ناصر الجديع (٤٧ - ٤٨).

<<  <   >  >>