للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذي سماه به المسيح ... ، ومنها المتوكل ومنها الماحي والحاشر والعاقب والمقفي ونبي التوبة ونبي الرحمة ونبي الملحمة والفاتح والأمين، ويلحق بهذه الأسماء: الشاهد والمبشر والبشير والنذير والقاسم والضحوك والقتال وعبد الله والسراج المنير وسيد ولد آدم وصاحب لواء الحمد وصاحب المقام المحمود وغير ذلك من الأسماء لأن أسماءه إذا كانت أوصاف مدح فله من كل وصف اسم لكن ينبغي أن يفرق بين الوصف المختص به أو الغالب عليه ويشتق له منه اسم وبين الوصف المشترك فلا يكون له منه اسم يخصه ... ؛ وأسماؤه - صلى الله عليه وسلم - نوعان:

أحدهما: خاص لا يشاركه فيه غيره من الرسل كمحمد وأحمد والعاقب والحاشر والمقفي ونبي الملحمة.

والثاني: ما يشاركه في معناه غيره من الرسل ولكن له منه كماله فهو مختص بكماله دون أصله كرسول الله ونبيه وعبده والشاهد والمبشر والنذير ونبي الرحمة ونبي التوبة.

وأما إن جعل له من كل وصف من أوصافه اسم تجاوزت أسماؤه المائتين كالصادق والمصدوق والرؤوف الرحيم إلى أمثال ذلك وفي هذا قال من قال من الناس: إن لله ألف اسم (١) وللنبي - صلى الله عليه وسلم - ألف اسم ومقصوده الأوصاف" (٢).


(١) قال القشيري: إن لله ألف اسم ثلاثمائة في التوراة وثلاثمائة في الزبور وثلاثمائة في الإنجيل وتسعة وتسعين في القرآن وواحدا في صحف إبراهيم.
ينظر: حاشية العدوي لعلي الصعيدي العدوي المالكي (٢/ ٦٣١)، الثمر الداني شرح رسالة القيرواني لصالح عبد السميع الآبي الأزهري (ص ٧٠٥).
(٢) زاد المعاد (١/ ٨٤)، وينظر: جلاء الأفهام لابن القيم (ص ١٧٢)، فتح الباري (٦/ ٥٥٨).

<<  <   >  >>