للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما قال تعالى {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (١٥)} الفجر: ١٥.

ولهذا كان الناس في هذه الأمور ثلاثة أقسام: قسم ترتفع درجتهم بخرق العادة، وقسم يتعرضون بها لعذاب الله، وقسم يكون في حقهم بمنزلة المباحات" (١).

والكرامة شيء من عند الله يكرم بها أولياءه، لا قصد لهم فيه ولا تحدي ولا قدرة ولا علم، كما في قصة مريم بنت عمران عليها السلام، وأسيد بن حضير، وأبي مسلم الخولاني، وقصة أصحاب الكهف، فإنها خصت بكرامات (٢).


(١) شرح الطحاوية (١/ ٥٦٠).
(٢) ينظر: شرح كتاب التوحيد (١/ ١٩٨)، الغنية في أصول الدين لعبد الرحمن النيسابوري (ص ١٥٢).

<<  <   >  >>