للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والإيمان باليوم الآخر هو الركن الخامس من أركان الإيمان التي لا يصح إيمان العبد إلا بها، وهو يتضمن أربعة أمور:

الأول: الإيمان بما يكون قبله مما هو مقدمة له كالموت، وعذاب القبر، وأشراط ... الساعة.

والثاني: الإيمان بالبعث.

والثالث: الإيمان بالحساب والجزاء، وأحوال اليوم الآخر.

والرابع: الإيمان بالجنة والنار (١).

والأمور الغيبية لا مجال للاجتهاد فيها، إلا ما ثبت عن المعصوم، كما بين ذلك الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - (٢).

ومعنى الإيمان باليوم الآخر: هو الإيمان بكل ما أخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه وأخبر به رسوله - صلى الله عليه وسلم - مما يكون بعد الموت من فتنة القبر وعذابه ونعيمه وأحوال يوم القيامة وما فيها من البعث والحشر والصحف والميزان والحساب والحوض والصراط والجنة والنار، وغيرها من الأمور الثابتة في الكتاب أو السنة وسمي باليوم الآخر لتأخره عن الدنيا (٣).

والحياة في التصور الإسلامي ليست هي الحياة الدُّنيا القصيرة المحدودة، وليست هي عمر الإنسان القصير المحدود.


(١) ينظر: تعظيم قدر الصلاة (١/ ٣٩٣)، المنهاج في شعب الإيمان (١/ ٣٣٦)، شعب الإيمان (٢/ ٥)، مجموع الفتاوى (٢/ ٧٠٣)، فتاوى ابن عثيمين (٥/ ١٢٧).
(٢) تعليقات الشيخ على تفسير الجلالين (ص ١٩٤).
(٣) ينظر: العقيدة الواسطية لابن تيمية مع شرحها للدكتور صالح الفوزان (ص ١٤٢)، الفتاوى السعدية للشيخ عبد الرحمن السعدي (ص ١٦).

<<  <   >  >>