(٢) قال النووي: " قال العلماء: إنما بقوا في زمرة المؤمنين؛ لأنهم كانوا في الدنيا متسترين بهم؛ فيتسترون بهم أيضاً في الآخرة، وسلكوا مسلكهم ودخلوا في جملتهم وتبعوهم ومشوا في نورهم، حتى ضرب بينهم بِسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب، وذهب عنهم نور المؤمنين" شرح النووي لمسلم (١/ ٤٢٨). (٣) إثبات الصورة لله تعالى مما كثر فيه الكلام بين العلماء، وقد جاءت السنة بإثبات الصورة لله تعالى وأن إطلاق هذه اللفظة على الله ليس فيها محذور إلا عندما يتخيل الشخص فيها معنى التشبيه. قال أبو محمد ابن قتيبة في "تأويل مختلف الحديث" (ص ٢٦١): "والذي عندي -والله تعالى أعلم- أن الصورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين، وإنما وقع الإلف لتلك لمجيئها في القرآن، ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن، ونحن نؤمن بالجميع، ولا نقول في شيء منه بكيفية ولا حد".
ينظر: نقض تأسيس الرازي لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص ٤٥٥)، ونقض أساس التقديس لابن تيمية، وعقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن لحمود التويجري، وشرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري للشيخ عبد الله الغنيمان (٢/ ٣٢ - ٦٨)، وصفات الله عز وجل للسقاف (ص ١٩٨ - ٢٠٠). (٤) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق باب الصراط جسر جهنم برقم (٦٥٧٤)، وينظر: صحيح مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب فضل صلاة الصبح والعصر والمحافظة عليها برقم (٦٣٣). (٥) أخرجه مسلم، كتاب الفتن، باب ذكر ابن صياد برقم (٢٩٣١) (٤/ ٢٢٤٥).