الأول: تعلّقها بالله - عز وجل - من حيث خلقه لها وعدمه.
والثاني: تعلّقها بالعباد من حيث قدرتهم عليها وعدمها.
فأهل السنة والجماعة قالوا: بأنّ أفعال العباد كلّها من طاعة ومعصية، وخير وشرّ، مخلوقة لله تعالى، وأنّ العباد لهم قدرة على أفعالهم، وهم فاعلون لها على الحقيقة، وهي قائمة بهم، ومنسوبة إليهم، ومن ثم فإنهم يستحقّون عليها المدح والذّمّ والثواب والعقاب. فجمعوا في قولهم بين المتعلقين، وقالوا بِكلا الجهتين، لدلالة نصوص الوحيين.