للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فذهب الخوارج (١) والمعتزلة (٢) إلى أنه في الآخرة خالدٌ في النار، واختلفوا في اسمه في الدنيا وحكمه فيها، فكفره الخوارج، وقال المعتزلة أنه في منزلة بين المنزلتين.

وذهبت المرجئة إلى أن مرتكب الكبيرة مؤمن كامل الإيمان، وأنه في الآخرة من أهل الجنة إذا مات موحداً مؤمناً وإن زنى وسرق وقتل (٣).

وتوسط أهل السنة والجماعة، فقالوا: إن مرتكب الكبيرة مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، وأن حكمه في الدنيا حكم بقية المسلمين، وهو في الآخرة إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له (٤).


(١) ينظر: مقالات الإسلاميين (١/ ١٦٨)، الملل والنحل (١/ ١١٥)، مختصر تاريخ الإباضية، لأبي الربيع سليمان الباروني (ص ٦٦)، ومشارق أنوار العقول لعبد الحميد حميد السالمي (٢/ ٣١٢ - ٣١٥).
(٢) ينظر: شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار (ص ٦٦٦).
(٣) ينظر: الملل والنحل (١/ ١٣٩ - ١٤٠)، اعتقادات فرق المسلمين والمشركين (ص ١٠٨).
(٤) ينظر: شرح السنة للبربهاري (ص ٧٣)، شرح أصول اعتقاد أهل السنة (١/ ١٦٢، ١٧٥، ١٧٦)، شرح السنة للبغوي (١/ ١٠٣)، مجموع الفتاوى (٣/ ١٥١، ٣٧٤) (٤/ ٣٠٧)، شرح الطحاوية (٢/ ٥٢٤)، عقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني (ص ٢٧٦).

<<  <   >  >>