للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العداوة والبغضاء، وبراءتهم من كثير من الصحابة. وسموا بـ (الوعيدية)؛ لقولهم بتخليد من ارتكب كبيرة في النار.

ومهما يكن من شيء، فإن اسم (الخوارج) في معناه الأول الذي يشير إلى الانشقاق، ومفارقة الجماعة، أصبح الاسم السائر على هذه الجماعة (١).

وسموا بذلك لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصفهم بأنهم (يخرجون على حين فرقة من المسلمين) (٢)، ولأنهم يخرجون على أئمة المسلمين، وعلى جماعتهم بالاعتقاد والسيف، وهذا وصف عام لكل من سلك سبيلهم إلى يوم القيامة (٣).


(١) ينظر: الملل والنحل للشهرستاني (١/ ١١٤)، والخوارج في العصر الأموي لنايف محمود معروف (١٨٧/ ١٩٤)، العقود الفضية في أصول الإباضية لسالم أحمد الحارثي (٣٧/ ٣٨، ٤٦)، وتاريخ الطبري (٥/ ٥٥)، ودراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين للدكتور أحمد محمد جلي (ص ٥٣).
(٢) أحرجه البخاري في كتاب الأدب باب ما جاء في قول الرجل ويلك، برقم (٦١٦٣)، ومسلم في كتاب الزكاة باب ذكر الخوارج وصفاتهم، برقم (١٠٦٤).
(٣) الخوارج أول الفرق في التاريخ (ص ٢٢).

<<  <   >  >>