للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - لا يجعلون النصوص الشرعية هي العمدة في تلقي العقائد، بل إنهم يسلطون عليها قواعدهم العقلية ويخضعونها للتأويل والتحريف أو الرد بحجة ظنيتها عما دلالة أو ثبوتاً، إذا خالفت معقولاتهم الفاسدة، ولا يوردون النصوص إلا اعتضاداً لما قرروه سلفاً بقواعدهم العقلية (١).

٤ - التوحيد عندهم يشمل ثلاثة أمور هي: -أن الله واحد في ذاته لا قسيم له. -أن الله واحد في صفاته لا شبيه له. - أن الله واحد في أفعاله لا شريك له (٢). ولا إله إلا الله عندهم معناها: لا خالق إلا الله، ويفسرون الألوهية بأنها القدرة على الاختراع (٣).

٥ - الأشاعرة مرجئة في أبواب الإيمان ومذهبهم أقرب إلى مذهب الجهمية، إذ يقولون بأنه التصديق القلبي فقط، واختلفوا في النطق بالشهادتين، أيكفي عنه التصديق القلبي أم لا بد منه؛ ولا يقولون بزيادة الإيمان ونقصانه، كما أنهم يوجبون الاستثناء في الإيمان (٤).

٦ - يعتمدون في باب القدر على نظرية الكسب، في محاولة للتوفيق بين مذهب القدرية والجبرية، وهي تؤول في آخرها إلى الجبر، ويعجز التعبير عن تفسيرها (٥).

٧ - قالوا بأن إرسال الرسل راجع إلى المشيئة المحضة، أي: خالية من الحكمة، ولا دليل على صدق النبي إلا المعجزة؛ وينكرون صدور جميع الذنوب من الأنبياء، صغيرها وكبيرها، لمنافاتها العصمة (٦)، وغير ذلك من المسائل التي خالفوا فيها منهج أهل السنة والجماعة (٧).


(١) أساس التقديس (ص ١٢٣ - ١٣٢).
(٢) ينظر: الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به للباقلاني (ص ٣٣ - ٣٤)، نهاية الإقدام في علم الكلام للشهرستاني (ص ٩٠).
(٣) ينظر: أصول الدين (ص ١٢٣)، شرح أسماء الله الحسنى للرازي (ص ١٢٤).
(٤) ينظر: الإرشاد (ص ٣٩٧)، غاية المرام في علم الكلام للآمدي (ص ٣١١)، شرح المواقف (٨/ ٣٥١،٣٦٠).
(٥) ينظر: الإنصاف (ص ٤٥ - ٤٦)، أصول الدين (ص ١٣٣)، الإرشاد (ص ١٨٧ - ٢٠٣)، نهاية الإقدام (ص ٧٧).
(٦) ينظر: البيان عن الفرق بين المعجزات والكرامات للباقلاني (ص ٣٧ - ٣٨)، نهاية الإقدام (ص ٣٧٠)، غاية المرام (٢٣٤).
(٧) ينظر: منهج الأشاعرة في العقيدة د. سفر الحوالي، النفي في باب صفات الله عز وجل (ص ٦٢٠ - ٦٢٢).

<<  <   >  >>