للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: " وبالجملة فلا خلاف بين الأمة أن من قال بحلول الله في البشر واتحاده به وإن البشر يكون إلها وهذا من الآلهة، فهو كافر مباح الدم" (١).

قال كذلك: " ليس هناك ثمة كفر أعظم من هذا الكفر, ولا إلحاد أعظم من هذا الإلحاد؛ لأن هذا الكلام, أو هذا الاعتقاد يلزم عليه .. أنه ليس هناك ثمة شرك على وجه الأرض, فكل ما عبد من دون الله فهو عبادة لله على حد قول هؤلاء, فالذين عبدوا العجل قالوا: ما عبدوا إلا الله, الذين عبدوا الأصنام, الذين عبدوا عزير, الذين عبدوا المسيح, الذين عبدوا الأشجار, والذين عبدوا الأحجار, وأي شرك أعظم من هذا الشرك؟ وأي كفر أعظم من هذا الكفر؟ يقول: وقد نزغ بذلك بعض أهل الضلال فزعموا أن الله -تعالى- في كل شيء بنفسه كائنا كما هو في العرش. يزعمون أن الله فوق العرش وفي كل مكان, في هذا المسجد, في السوق, في السيارة -كما سيأتي-؛ حتى في الحشوش -تعالى الله عن ذلك-" (٢).


(١) مجموع الفتاوى (٢/ ٤٨١).
(٢) نقلاً عن شرح الفتوى الحموية، د. حمد التويجري (١/ ٣٩٤)، وينظر: مجموع الفتاوى (٢/ ٤٨١ - ٤٨٦).

<<  <   >  >>