للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(أ) طبيعة لاهوتية خفيفة لأن الله سبحانه وتعالى اتخذ الحاكم حجاباً له.

(ب) طبيعة ناسوتية ظهر بها بصورة الحاكم بأمر الله المتجسد أمام الناس، ليعبد الله ظاهراً موجوداً رحمة منه بعباده.

وقد ظهر الإله في صورة إنسان؛ لأن الإنسان أفضل المخلوقات.

والحاكم بأمر الله هو الصورة الناسوتية الأخيرة لله؛ ولهذا فهم يعبدونه ويقدسونه. وحين قتل الحاكم بأمر الله سارع دعاة تأليهه إلى القول بأنه لم يقتل ولم يمت ولكنه اختفى أو رفع إلى السماء وسيرجع ويملأ الأرض عدلاً.

وإنما غاب الحاكم بأمر الله اختباراً لهم أو غضباً منهم، وسوف يظهر في اليوم الموعود من تحت صخرة بيت المقدس.

٢ - ويقولون بالتناسخ: فكل درزي يموت تنتقل روحه ليحل في أول مولود منهم لا من غيرهم. وهم جميعاً من أهل الجنة، والمسيئ فيهم تطهر روحه بتنقلها في أجسام فقراء أو مرضى فإذا طهرت لبست أجسام السعداء من الرؤساء والأغنياء.

والفرق بينَ تناسخ الدروز وتناسخ النصيرية يكمن في الجسم الذي تنتقل إليه الروح، فهو عند الدروز لا يكون غير جسم الإنسان بالذات بخلاف النصيرية. ويوم الحساب - عندهم- هو نهاية مراحل انتقال الأرواح وتناسخها في الأجسام، وحينئذ ينتصر التوحيد على عقائد الشرك.

وعقيدة التناسخ التي يقول بها الدروز وغيرهم من الفرق الباطنية تخالف الإسلام وإجماع علماء المسلمين.

٣ - وهم يبغضون أهل الديانات الأخرى والمسلمين على وجه الخصوص، ويستبيحون دماءهم، وأموالهم، وغشهم كلما تيسر لهم ذلك.

٤ - ويعتقدون بأن ديانتهم نسخت كل ما قبلها، وينكرون جميع أصول الإسلام وفروعه.

<<  <   >  >>