للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد ورث ذلك الزيغ، والإلحاد أناس ظهروا في عصور متعاقبة بأسماء مختلفة، واشتهروا بألقاب متنوعة.

فتارة يسمون (بالدهريين): وأخرى (برجال الحقيقة، ووحدة الوجود) وأحياناً (بالشيوعيين)، وأخرى (بالوجوديين). - اللقب الجديد - وآونة (بالبهائيين).

إلى غير ذلك من العبارات التي اختلفت حروفها ومبانيها، وائتلفت مقاصدها، واتحدت معانيها، فكلها ترمي إلي غرض واحد، وتدور حول محور واحد، هو أنه ليس للعالم رب يخلق ويدبر، وليس له إله يعبد ويقصد.

وبما تقدم (١) من دليل حاجة الممكن إلى موجد، ودليل وجوب وجوده - تعالى - يظهر لك فساد مذهبهم، وخروجه عن مقتضى النظر، وموجب العقل، وما يصدق ذلك، ويؤيده من أدلة السمع" (٢).

البهائية:

فرقة ضالة مؤسسها الميرزا حسين علي البهاء، وقد ادعى النبوة والرسالة ثم الألوهية وزعم أن الله حل فيه -تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً-؛ وتقطن الغالبية العظمى من البهائيين في إيران وقليل منهم في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة وغير ذلك (٣).

بعض أفكارهم ومعتقداتهم (٤):

١ - يعتقد البهائيون أن الباب هو الذي خلق كل شيء بكلمته وهو المبدأ الذي ظهرت عنه جمع الأشياء.

٢ - يقولون بالحلول والاتحاد والتناسخ وخلود الكائنات، وأن الثواب والعقاب إنما يكونان للأرواح فقط على وجه يشبه الخيال.


(١) ينظر: مذكرة التوحيد (ص ١٦ - ٢٨).
(٢) مذكرة التوحيد (ص ٢٤ - ٢٥).
(٣) ينظر: البهائية وسائل وغايات، د/ طه الدسوقي (ص ٥٣)، الموسوعة الميسرة (ص ٤٠٩ - ٤١٥).
(٤) ينظر: الموسوعة الميسرة (١/ ٤١٢ - ٤١٣)، البهائية أضواء وحقائق، لإحسان إلهي ظهير، البهائية تاريخها وعقيدتها، لعبد الرحمن الوكيل، الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة (ص ١٦٠ - ١٦٤).

<<  <   >  >>