للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو حفص السهروردي (١) في عوارفه. أنه من شطحات الشيوخ التي لا يقتدى بهم فيها ولا يقدح في مقاماتهم ولا منازلهم فكل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم - صلى الله عليه وسلم -.

وقد قيل إن أبا الفرج ابن الجوزي صنف كتاباً ينقم فيه على الشيخ عبدالقادر أشياء كثيرة ... فإذا كان هذا حاله ففي الإفراط في الثناء عليه تغرير بالناس وحث لهم على التزام طريقته وقراءة كتبه، وأكثر الناس لا يميز بين الحق والباطل والسنة والبدعة، فيقع بذلك فيما لا يحمد عقباه" (٢).

وقال الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله -، كذلك: " الشيخ عبد القادر الجيلاني تنسب له طريقة القادرية ... وهو برئ من قصيدة كفرية براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وأتباعه يكذبون عليه كثيراً وينسبون إليه ما هو بريء منه" (٣).


(١) هو: عمر بن محمد بن عبد الله القرشي، التيمي، البكري، السهروردي، البغدادي، صوفي شافعي، من مؤلفاته: عوارف المعارف، والمشيخة، وأعلام الهدى، وعقيدة أرباب التقى وغيرها، توفي سنة ٦٣٢ هـ.
ينظر: سير أعلام النبلاء (٢٢/ ٣٧٥)، طبقات الشافعية للسبكي (٨/ ٣٣٨).
(٢) مجموعة ملفات الشيخ (ص ١٨١)، ينظر: ترجمة الجيلاني في طبقات الحنابلة لابن رجب (ص ٢٩٠ - ٢٩٩).
(٣) فتاوى اللجنة (٢/ ٣٥٧).

<<  <   >  >>