للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النقشبندية: تنسب إلى (بهاء الدين محمد بن محمد البخاري) المعروف بشاه نقشبند (١) المولود سنة ٦١٨ هـ بقرية قرب بخارى والمتوفى (٧٩١ هـ).

وهي فرقة صوفية فيها انحرافات كثيرة منها: زعمهم أن الله يُرى في الدنيا، والاستعانة بمشايخهم من دون الله وقولهم بفناء النار ووحدة الوجود وزعمهم معرفة علم الغيب وكثير من البدع (٢).

وأصول الطريقة النقشبندية متوافقة في كثير من تفاصيلها مع الطرق الصوفية الأخرى. فإن فيها من البدع والشركيات والقول بوحدة الوجود وما يحكونه عن أحوال مشايخهم وخصائصهم وتصرفهم المطلق في ذرات الكون، ما لا يشك معه أحد في أن هذه الطريقة إحدى طرق الصوفية الغلاة، الخارجين على الكتاب والسنة، مع إصرار أصحابها بأنها طريقة سنية لا تخرج عن أهل السنة والجماعة شبرا واحدا (٣).


(١) ولقب بنقشبند، قيل: لانطباع صورة لفظ الله على ظاهر قلبه من كثرة ذكر الله، وقيل: سمي نقشبند، لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضع كفه الشريف على قلب الشيخ محمد بهاء الدين الاويسي نقشبند، فصار نقشا في القلب.
ينظر: تنوير القلوب في معاملة علام الغيوب لمحمد أمين الكردي الإربلي (ص ٥٣٩).
(٢) ينظر: بحوث ودراسات في المذاهب والتيارات (ص ١٤٧)، معجم البدع لرائد صبري (ص ٦٥٤)، ومعجم ألفاظ العقيدة (ص ٤٣٨).
(٣) ينظر: المواهب السرمدية لمحمد أمين الكردي (ص ٣)، الأنوار القدسية (ص ٥) والحدائق الوردية (ص ٣) لعبد المجيد الخاني. وكتاب البهجة السنية في آداب الطريقة النقشبندية لمحمد بن عبد الله الخاني (ص ٩).

<<  <   >  >>