للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أ- تعريف الخوف:

الخوف في اللغة: الفزع.

قال في القاموس: " خاف يخاف خوفاً ومخافة وخيفة بالكسر ... فزع" (١).وجاء في اللسان: "الخوف: الفزع خافه يخافه خوفاً وخيفة ومخافة" (٢).

وأما تعريف الخوف شرعاً:

فقد عرفه العلامة ابن القيم: بقوله: "الخوف اضطراب القلب وحركته من تذكر المخوف" (٣).

ب- أنواع الخوف:

وقد بين ابن القيم: الفرق بين الوجل، والخوف، والخشية، والرهبة فقال: "الوجل، والخوف، والخشية، والرهبة ألفاظ متقاربة غير مترادفة.

فالوجل: رجفان القلب وانصداعه لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته أو لرؤيته.

والخوف: اضطراب القلب وحركته من تذكر المخوف.

والخشية: أخص من الخوف، فإن الخشية للعلماء بالله، قال الله تعالى {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (٢٨)} فاطر: ٢٨، فهي خوف مقرون بمعرفة، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ...) (٤).

وأما الرهبة: فهي الإمعان في الهرب من المكروه وهي ضد "الرغبة" التي هي: سفر القلب في طلب المرغوب فيه -إلى أن قال رحمه الله-.


(١) ينظر: القاموس المحيط للفيروزآبادي (٣/ ١٤٤)، والصحاح (٤/ ١٣٥٨).
(٢) اللسان (٩/ ٩٩)، وينظر: المصباح المنير (١/ ١٨٤).
(٣) ينظر: مدارج السالكين (١/ ٥١٢)، والتعريفات للجرجاني (ص ٣٣٤).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب النكاح باب الترغيب في النكاح برقم (٥٠٦٣) من حديث أنس رضي الله عنه، وأخرجه مسلم في كتاب الصيام، باب أن القبلة في الصوم ليست محرمة، برقم (١١٠٩).

<<  <   >  >>