للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة …» الحديث، قال الترمذي: هذا حديث صحيح.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: وجه الاستدلال به أنه أخبر أن الصلاة من الإسلام بمنزلة العمود الذي تقوم عليه الخيمة، فكما تسقط الخيمة بسقوط عمودها فهكذا يذهب الإسلام بذهاب الصلاة، وقد احتج أحمد بهذا بعينه. انتهى.

الدليل السادس عشر: ما في الصحيحين عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله : «بني الإسلام على خمس؛ شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان» ورواه الإمام أحمد وغيره.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: وجه الاستدلال به من وجوه:

أحدها: أنه جعل الإسلام كالقبة المبنية على خمسة أركان، فإذا وقع ركنها الأعظم وقعت قبة الإسلام.

الثاني: أنه جعل هذه الأركان في كونها أركانا لقبة الإسلام قرينة الشهادتين، فهما ركن، والصلاة ركن، والزكاة ركن، فما بال قبة الإسلام تبقى بعد سقوط أحد أركانها دون بقية أركانها.

الثالث: أنه جعل هذه الأركان نفس الإسلام، وداخلة في مسمى اسمه، وما كان اسما لمجموع أمور إذا ذهب بعضها ذهب ذلك المسمى، ولاسيما إذا كان من أركانه لا من أجزائه التي ليست بركن؛ كالحائط للبيت؛ فإنه إذا