للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصبح أفزعوه فقالوا: الصلاة الصلاة، فقال: نعم، ولا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة. فخرج والجرح يثعب دما.

ورواه أيضا من حديث جابر بن سمرة، عن المسور بن مخرمة قال: دخلت على عمر بن الخطاب حين طعن فقالوا: الصلاة يا أمير المؤمنين، فقال: الصلاة ها الله إذًا، ولا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة.

فهذا قول الخليفة الراشد الذي وضع الله الحق على لسانه يقول به، وقد قال هذا بمحضر من الصحابة فلم ينكروه، ولا يعرف عن صحابي خلافه فيكون إجماعا.

وروى ابن أبي شيبة، والبخاري في التاريخ، عن علي أنه قال: من لم يُصلِّ فهو كافر.

وقال أبو بكر الآجري: حدثنا أبو نصر محمد بن كردي، قال: حدثنا أبو بكر المروزي، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، عن محمد بن إسماعيل، عن معقل بن معقل الخثعمي قال: أتى رجل عليًا وهو في الرحبة قال: يا أمير المؤمنين، ما ترى في المرأة لا تصلي؟ فقال: من لم يصل فهو كافر.

وقد تقدم قول ابن القيم رحمه الله تعالى أنه قد صح عن سعد بن أبي وقاص أنه قال: لو تركوها لكانوا كفارا.

وقال ابن رجب رحمه الله تعالى: قال سعد، وعلي بن أبي طالب -رضي