للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورواه الإمام أحمد، وابن ماجة من حديث الأعمش: عن إبراهيم، عن أبي الشعثاء قال: قيل لابن عمر : إنا ندخل على أُمرائنا فنقول القول، فإذا خرجنا قلنا غيره، قال: كنا نعد ذلك على عهد رسول الله النفاق.

ورواه أبو نعيم في الحلية من حديث داود بن أبي هند، عن الشعبي قال: قلنا لابن عمر : إذا دخلنا على هؤلاء نقول ما يشتهون، فإذا خرجنا من عندهم قلنا خلاف ذاك، قال: كنا نعد ذلك نفاقا على عهد رسول الله .

ورواه الإمام أحمد أيضا من حديث يزيد بن الهاد، عن محمد بن عبد الله أنه حدثه أن عبد الله بن عمر لقي ناسا خرجوا من عند مروان فقال: من أين جاء هؤلاء؟ قالوا: خرجنا من عند الأمير مروان، قال: وكل حق رأيتموه تكلمتم به وأعنتم عليه، وكل منكر رأيتموه أنكرتموه ورددتموه عليه؟ قالوا: لا والله، بل يقول ما يُنكَر فنقول: قد أصبت أصلحك الله، فإذا خرجنا من عنده قلنا: قاتله الله، ما أظلمه وأفجره، قال عبد الله: كنا بعهد رسول الله نعد هذا نفاقا لمن كان هكذا.

وفي المسند أيضا عن حذيفة قال: إنكم لتكلمون كلاما إن كنا لنعده على عهد رسول الله النفاق.

وفي رواية قال: إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله يصير بها منافقا، وإني لأسمعها من أحدكم في اليوم أو في المجلس عشر مرات.

قلت: إذا كان الأمر هكذا في غرة الإسلام، وأفضل قرون هذه الأمة،