حلف باللات ونحوها فقد ضاهى الكفار، فأمر أن يتدارك بكلمة التوحيد.
وقال ابن العربي: من حلف بها جادًا فهو كافر، ومن قالها جاهلًا أو ذاهلًا يقول: لا إله إلا الله، يكفر الله عنه، ويرد قلبه عن السهو إلى الذكر، ولسانه إلى الحق، وينفي عنه ما جرى به من اللغو. انتهى.
وعن سعد بن أبي وقاص ﵁ قال: حلفت باللات والعزى فقال أصحابي: قد قلت هجرًا، فأتيت النبي ﷺ فقلت: إن العهد كان قريبًا، وإني حلفت باللات والعزى، فقال رسول الله ﷺ:«قل لا إله إلا الله وحده ثلاثًا، ثم انفث عن يسارك ثلاثًا، وتعوذ ولا تعد» رواه الإمام أحمد، والنسائي، وابن ماجة.
وفي رواية لأحمد والنسائي:«وتعوذ بالله من الشيطان ولا تعد».
وللنسائي أيضا:«وتعوذ من الشيطان ثلاث مرات، واتفل عن يسارك ثلاث مرات، ولا تعد له».
وعن ثابت بن الضحاك ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «من حلف بملة غير الإسلام كاذبًا متعمدًا فهو كما قال» رواه الإمام أحمد، والشيخان، وأهل السنن إلا أبا داود.
وعن أنس ﵁ قال: سمع النبي ﷺ رجلًا يقول: أنا إذا اليهودي، فقال رسول الله ﷺ:«وجبت» رواه ابن ماجة.
وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «من حلف على يمين فهو كما حلف، إن قال: هو يهودي فهو يهودي، وإن قال: هو نصراني