للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والوشر: تحديد الأسنان وترقيق أطرافها، تفعله المرأة الكبيرة تتشبه بالشواب.

وأما الوشم فهو: أن يغرز الجلد بإبرة ثم يحشى بكحل أو نيل فيزرق أثره أو يخضر.

وأما النتف: فالمنهي عنه من ذلك نتف الشيب، ونتف الشعر عند المصيبة، ونتف اللحية، ونتف الحاجبين للزينة.

وأما المكامعة فهي المضاجعة: وهو أن يضاجع الرجل صاحبه في ثوب واحد لا حاجز بينهما، أو تضاجع المرأةُ المرأة في ثوب واحد لا حاجز بينهما، والكميع الضجيع، وزوج المرأة كميعها.

وأما النهي عن ركوب النمور فمعناه: النهي عن الركوب على جلودها، والله أعلم.

وهذه الأحاديث الأربعة تفيد أن اسم القاص يطلق على المذكِّر والواعظ وراوي الأخبار، والله أعلم.

والأصل في هذا قول الله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾.

قال البغوي: أي يبين لهم أكثر الذي هم فيه يختلفون من أمر الدين، قال الكلبي: إن أهل الكتاب اختلفوا فيما بينهم فصاروا أحزابًا يطعن بعضهم على بعض، فنزل القرآن ببيان ما اختلفوا فيه. انتهى.

وهذه الآية دالة على أن القصص يطلق ويراد به البيان، فهو أعم من رواية