للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأخبار وسرد قصص الماضين، فما ذكره الخطابي أولًا هو الصحيح، والله أعلم.

وقد روى البخاري في (التاريخ الكبير)، عن همام بن عبد الله قال: لما قص إبراهيم التيمي أخرجه أبوه من داره، وقال: رأيت حذيفة وابن مسعود يكرهان هذا الأمر.

وذكر البخاري أيضًا، عن سعيد بن عبد الرحمن الغفاري قال: كان سليم بن عِتْر التجيبي يقص قائمًا، فقال له صلة بن الحارث الغفاري؛ وهو من أصحاب النبي : والله ما تركنا عهد نبينا، ولا قطعنا أرحامنا، حتى قمت أنت وأصحابك بين أظهرنا.

وعن شداد بن أوس أنه قال: يا بقايا العرب، يا بقايا العرب، إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية.

قيل لأبي داود السجستاني: وما الشهوة الخفية؟ قال: حب الرياسة.

وروى ابن أبي الدنيا في كتاب (الإخلاص)، والطبراني، والحاكم في مستدركه، عن شداد بن أوس قال: كنا نعد على عهد رسول الله أن الرياء الشرك الأصغر. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في تلخيصه.

وعنه قال: قال رسول الله : «إن أخوف ما أتخوف على أمتي الإشراك بالله، أما إني لست أقول يعبدون شمسًا ولا قمرًا ولا وثنًا، ولكن أعمالًا لغير الله، وشهوة خفية» رواه الإمام أحمد، وابن ماجة واللفظ له،