للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والضلال في زماننا من الإفرنج وغيرهم من أعداء الله تعالى، ويتشبهون أيضا بالنساء لكون التصفيق من أفعالهن في الصلاة إذا ناب الإمام شيء فيها.

وغالبهم يتحلون بالساعات في أيديهم كأنها أسورة النساء، وقد جاء في أحاديث كثيرة لعن المتشبهين من الرجال بالنساء كما سنذكر ذلك إن شاء الله تعالى، وفيهم من معاشرة الأنذال والسفل الساقطين ما هو ظاهر معروف عند العامة والجهال فضلا عن الخاصة وأهل العلم، وقد قال ابن مسعود : اعتبروا الناس بأخدانهم.

وقال الشاعر:

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه

فكل قرين بالمقارن يقتدي

إذا كنت في قوم فخالل خيارهم

ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي

وقال آخر:

لكل امرئ شكل يقر بعينه

وقرة عين الفسل أن يصحب الفسلا

وقال آخر:

يُقاس المرء بالمرء … إذا هو ماشاهُ

وقال آخر:

لا يصحب الإنسان إلا نظيره

وإن لم يكونوا من قبيل ولا بلد