* فلما حثَّهم على الإنفاقِ النافعِ نهاهم عن الإمساكِ الضارِّ، وبيَّنَ لهم أنهم بينَ داعيينِ:
* داعِي الرحمنِ: يدعُوهم إلى الخيرِ، ويعدُهم عليهِ الفضلَ والثوابَ العاجلَ والآجلَ، وخلفَ ما أنفقوا.
* وداعي الشيطانِ: الذي يحثُّهم على الإمساكِ، ويخوِّفُهم إنْ أنفقُوا افتقرُوا.
فمَن كان مجيبًا لداعِي الرحمنِ وأنفقَ مما رزقَهُ اللهُ فليَبْشَرْ بمغفرةِ الذنوبِ، وحصولِ كلِّ مطلوبٍ.
ومَن كان مجيبًا لداعِي الشيطانِ فإنهُ إنما يدعُو حزبَهُ ليكونُوا مِنْ أصحابِ السعيرِ.
فليختَرْ العبدُ أيَّ الأمرينِ أليقَ بهِ.
* وختمَ الآيةَ بالإخبارِ بأنهُ: ﴿وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: ٢٦٨] أي: واسعُ الصفاتِ، كثيرُ الهباتِ، عليمٌ بمن يستحقُّ المضاعفةَ من العاملينَ المخلصينَ الصادقينَ، وعليمٌ بمن هوَ أهلٌ لذلكَ؛ فيوفقهُ لفعلِ الخيراتِ، وتركِ المنكراتِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute