* ومنها: أنَّ من عَزَمَ على فعلِ الطاعاتِ، وبذَلَ مقدورَهُ في أسبابِها، ثم حصَلَ مانعٌ يمنعُ من إكمالِها؛ أنَّ أجرَهُ قدْ وجَبَ على اللهِ، كما قالَ اللهُ ذلكَ في المهاجرِ الذي يموتُ قبلَ أنْ يصلَ إلى مهاجرهِ، وكما ذكرَهُ اللهُ في قصةِ الذبحِ، وأنَّ اللهَ أتمَّ الأجرَ لإبراهيمَ وإسماعيلَ حين أسلمَا للهِ وأذعَنا لأمرهِ، ثم رفعَ عنهما المشقةَ، وأوجبَ لهما الأجرَ الدنيويَّ والأخرويَّ.
* ومنها: ما في قصصهِ من آدابِ المناظرةِ وطرقِها ومسالِكها النافعةِ، وكيفيةِ إلزامِ الخصمِ بالطرقِ الواضحةِ التي يَعترفُ بها أهلُ العقولِ، وإلجائهِ الخصمَ الألدَّ إلى الاعترافِ ببطلانِ مذهبهِ، وإقامةِ الحجةِ على المعاندينَ، وإرشادِ المسترشدينَ.
* ومنها: أنَّ مِنْ نعمةِ اللهِ على العبدِ هبةَ الأولادِ الصالحينَ، وأنَّ عليهِ في ذلكَ أنْ يحمدَ اللهَ، ويدعوَ اللهَ لذريتهِ كما فعلَ الخليلُ ﷺ في قولهِ: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ﴾ [إبراهيم: ٣٩] إلى آخرِ الدعاءِ.