* ومنها: أنَّ المعصيةَ الواقعةَ لمن عُدِمَ منهُ الداعي والحاجةُ إليها أعظمُ؛ ولهذا كان الزِّنَى من الشيخِ أقبحَ من [الشابِّ](١)، والكِبْرُ من الفقيرِ أقبحَ من الغنيِّ، والسرقةُ ممنْ ليسَ بمحتاجٍ أعظمَ من وقوعِها من المحتاجِ؛ لهذا قالَ شعيبٌ لقومهِ: ﴿إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ﴾ [هود: ٨٤] أي: بنعمٍ كثيرةٍ، فأيُّ أمرٍ أحوجَكم إلى الهلعِ إلى ما بأيدِي الناسِ بطرقٍ محرمةٍ.
* ومنها: قولهُ: ﴿بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [هود: ٨٦] فيه الحثُّ على الرضا بما أعطى اللهُ، والاكتفاءُ بحلالهِ عن حرامهِ، وقصرُ النظرِ على الموجودِ عندَكَ من غيرِ تطلعٍ إلى ما عندَ الناسِ.