وهذا الخلقُ كمالُهُ للرسلِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم، فانظُرْ إلى شعيبٍ ﵇ وحسنِ خلقهِ معَ قومهِ، ودعوتهِ لهم بكلِّ طريقٍ وهم يُسمِعونَهُ الأقوالَ السيئةَ، ويقابلونَهُ المقابلةَ [الفظيعةَ](١)، وهوَ ﷺ يحلمُ عليهم ويصفحُ، ويتكلمُ معهم كلامَ مَنْ لم يصدُرْ منهم لهُ وفي حقِّهِ إلا الإحسانُ.