والمقصودُ: أنَّ هذا الأصلَ العظيمَ قدْ دلَّتْ عليهِ جميعُ الأدلةِ بأجناسِها وأنواعِها، ودلَّ عليهِ الشرعُ المحكمُ والقدرُ العامُّ المنظمُ، ولم يقدَحْ فيه إلا هؤلاءِ الضُّلَّالُ الذينَ كان قدحُهم فيه أسقطَ اعتبارَهم، وبرهَنَ على فسادِ عقولِهم.
وانظرْ إلى الأصلِ الثاني وهوَ إثباتُ الرسالةِ، وأنَّ اللهَ قدْ أقامَ على صدقِ رسلهِ من الآياتِ ما على مثلهِ يؤمنُ البشرُ، وخصوصًا [محمدًا](١)ﷺ، فإنَّ آياتِ نبوتهِ وأدلةَ رسالتهِ وصدقهِ متنوعةٌ: