• وجعلَ اللهُ قوةَ التوكلِ عليهِ معَ الإيمانِ حصنًا حصينًا يَمنعُ العبدَ من تسلطِ الشيطانِ، خصوصًا إذا انضمَّ إلى ذلكَ الإكثارُ من ذكرِ اللهِ، والاستعاذةُ باللهِ من الشيطانِ، شاهدهُ قولهُ تعالى: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ [النحل: ٩٩]، وقال: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)﴾ [الفلق: ١]، و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)﴾ [الناس: ١] إلى آخرِهما.
• وجعلَ اللهُ مفتاحَ الإيمانِ واليقينِ التفكرَ في آياتِ اللهِ المتلوةِ، وآياتهِ المشهودةِ، والمقابلةَ بينَ الحقِّ والباطلِ بحسنِ فهمٍ وقوةِ بصيرةٍ، شاهدهُ قولهُ تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (٢٩)﴾ [ص: ٢٩]، والأمرُ بالتفكرِ بالمخلوقاتِ في عدةِ آياتٍ، وقولهُ: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (٧٧)﴾ [الحجر: ٧٧] فهيَ سببٌ للإيمانِ، والإيمانُ موجِبٌ للانتفاعِ بها.
• وجعلَ اللهُ القيامَ بأمورِ الدينِ سببًا لتيسيرِ الأمورِ، وعدمَ القيامِ بها سببًا للتعسيرِ، شاهدهُ قولهُ تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (٧) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (٨) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (٩) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (١٠)﴾ [الليل: ٥ - ١٠].
• وجعلَ اللهُ العلمَ النافعَ سببًا للرفعةِ في الدنيا والآخرةِ، شاهدهُ قولهُ تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [المجادلة: ١١].
• وجعلَ اللهُ كونَ العبدِ طيبًا في عقيدتهِ وخلقهِ وعملهِ سببًا لدخولِ الجنةِ، وللبشارةِ عندَ الموتِ، شاهدهُ قولهُ تعالى: ﴿طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ﴾ [الزمر: ٧٣]، وقولهُ: ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ﴾ [النحل: ٣٢].
• وجعلَ اللهُ مقابلةَ المسيءِ بالإحسانِ وحسن الخلقِ سببًا يكونُ بهِ العدوُّ صديقًا، وتتمكنُ فيه صداقةُ الصديقِ، دليلهُ قولهُ تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute