- فالحكمةُ: وضعُ الدعوةِ في موضعِها، ودعايةُ كلِّ أحدٍ بحسبِ ما يليقُ بحالهِ ويناسبهُ، ويكونُ أقربَ لحصولِ المقصودِ منهُ.
- والموعظةُ الحسنةُ: البالغةُ في الحسنِ مبلغًا يصيرُ لها من التأثيرِ وسرعةِ الانقيادِ ما يناسبُ مقتضى الحالِ.
فالموعظةُ: بيانُ الأحكامِ معَ ذكرِ ما يقترنُ بها من الترغيبِ في ذكرِ مصالِحها ومنافعِها وخيراتِها الحاملةِ عليها، وذكرِ ما يقترنُ بها من الترهيبِ على فاعلِ المحرماتِ، أو تاركِ الواجباتِ، من العقوباتِ والخسرانِ والحسراتِ، وحرمانِ الخيرِ العاجلِ والآجلِ.
لا تلتفتُ إلى منافعِها، ولا تتركُ أغراضَها الصادَّةَ لها عن الحقِّ علمًا وعملًا؛ إلا معَ البيانِ لها أنْ ترغَّبَ وترهَّبَ بذكرِ ما يترتبُ على الحقِّ من المنافعِ، وعلى الباطلِ من المضارِّ، والموازنةِ بينَ الأمورِ النافعةِ والضارةِ.