للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بذلكَ المقامَ المحمودَ، وهوَ المقامُ الذي يحمدهُ فيه الأولونَ والآخرونَ؛ مقامُ الشفاعةِ العظمى حينَ يستشفعُ الخلائقُ بأكابرِ الأنبياءِ: آدمَ ونوحٍ وإبراهيمَ وموسى وعيسى ، وكلُّهم يعتذرُ ويتأخرُ عنها، حتى يستشفعوا بسيدِ ولدِ آدمَ؛ ليرحمَهم اللهُ من همِّ الموقفِ وكربهِ، ويفصلَ بينَهم، فيشفِّعُهُ اللهُ، ويقيمُهُ مقامًا يغبطهُ بهِ الأولونَ والآخرونَ، وتكونُ لهُ اليدُ البيضاءُ على جميعِ الخلقِ، تسليمًا كثيرًا، وأدخَلَنا في شفاعتهِ، ومَنَّ علينا بالسعيِ في أسبابِ شفاعتهِ التي أهمُّها: إخلاصُ الأعمالِ للهِ، وتحقيقُ متابعتهِ في هديهِ وقولهِ وعملهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>